قتل مستوطنان، مساء اليوم الأحد، جراء تعرضهما لإطلاق نار من قبل فلسطيني قرب بلدة حوارة جنوب نابلس، حيث أفادت وسائل إعلام عبرية، أن المصابين لفظا أنفاسهما الأخيرة خلال نقلهما للعلاج.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يقوم بعمليات بحث وتمشيط واسعة في منطقة حوارة بحثاً عن مطلق النار، بينما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن منفذ الهجوم على سيارة المستوطنين في حوارة انسحب من الموقع بسلام.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن العملية وقعت قرب دوار عينابوس في حوارة حيث تعرضت مركبة إسرائيلية لهجوم بالرصاص أدى إلى مقتل المستوطنين.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال أغلقت عدة حواجز منها حوارة ودير شرف في محيط عملية إطلاق النار.
اقرأ أيضاً:
قمة العقبة
ومن جهة أخرى، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن عملية حوارة، جنوب نابلس، تزامنت مع قمة العقبة التي تهدف لوقف العمليات الفلسطينية “والتدهور الأمني”.
وبدوره، طالب رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وفد إسرائيل بالانسحاب من اجتماع العقبة.
وكانت ذكرت الصحيفة العبرية أمس السبت، أنه من المتوقع أن تناقش الأطراف في قمة العقبة الخطة الأمريكية لخفض حالة التوتر في الضفة الغربية، وإنهاء المقاومة المسلحة فيها.
الخطة الأمريكية
وأوضحت أن الخطة الأمريكية تتضمن وقف إسرائيل الخطوات الإضافية الأحادية الجانب في ما يتعلق بالمستوطنات. مقابل وقف السلطة خطواتها ضد إسرائيل في الأمم المتحدة.
وتشهد مناطق الضفة الغربية المحتلة، خاصة مدينة نابلس، منذ مطلع العام الجاري. تصعيداً ملحوظاً في وتيرة عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي فيها.
وفي السياق، أثار الإعلان عن مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع. احتجاجات غاضبة في الأراضي والأوساط الفلسطينية، إذ إنه يأتي بعد أيام من المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس. والتي استشهد فيها 11 فلسطينياً بينهم مسنين وطفل.
يذكر أن العام الجاري أو الأكثر دموية منذ نحو 20 عاماً، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق. بينما يشن الاحتلال الإسرائيلي عمليات مكثفة داخل مدن الضفة، كان أشدها في جنين وبيت لحم نابلس.
دقيقة – يوغياكرتا
