
وهاجمت القوات الأذرية مواقع أرمنية في ثلاثة مواقع بالمدفعية والأسلحة الثقيلة. وفق تقارير وكالة أنباء روسية نقلت عن وزارة الدفاع الأرمنية.
“محاولة تخريب أرمينية”
وفي الوقت نفسه، أشارت وزارة الدفاع الأذرية في باكو إلى “محاولة تخريب أرمينية واسعة النطاق”، تسببت في اندلاع القتال.
وألقت الوزارة “المسؤولية الكاملة عن الوضع على عاتق القيادة العسكرية والسياسية لأرمينيا”.

كما قالت الحكومة الأرمنية إن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان تحدث
مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين، واتفقا على البقاء على اتصال.
وسبق أن توسطت روسيا في وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان.
وذكرت وسائل الإعلام في يريفان، أن باشينيان أطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضاً، على الوضع.
وساطة روسية
وإثر ذلك، صرّح رئيس الوزراء الأرميني في خطاب أمام البرلمان اليوم، إن حدة القتال خفت، إلا أنها لا تزال نشطة في بعض المناطق.
لكن وسائل إعلام أذرية زعمت أن وقف إطلاق النار، انهار بعد 15 دقيقة من الوساطة الروسية.
صراع متجدد
يذكر أن البلدين يخوضان صراعاً منذ عقود على منطقة ناغورنو قره باخ، التي كانت تضم تاريخياً أغلبية من الأرمن، لكنها كانت جزءاً من أذربيجان في ظل حكم السوفييت. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أعلنت المنطقة استقلالها عن باكو باسم جمهورية آرتساخ. بدعم من يريفان، ما أثار حرباً استمرت 3 أعوام.
وانتهت الحرب في 1994، مع انتصار أرمينيا، وكانت ناغورنو قره باخ لمدة ربع قرن تحت السيطرة الأرمنية الفعلية، رغم أن وضعها لم يكن معترفاً به دولياً أبداً.
وبعد عقود من الجمود، استعادت أذربيجان فجأة أجزاء كبيرة منها في حملة عسكرية في 2020، ما أجبر أرمينيا على تنازلات إقليمية كبرى.
دقيقة – وكالات