قالت مصادر سورية، إن انفجارات عنيفة دوت مساء أمس السبت، في أكبر قاعدة للتحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور في شرقي سوريا، تزامناً مع تحليق طائرات للتحالف في سماء الميادين التي تستضيف عدداً كبيراً من الميليشيات الإيرانية.
وقال نشطاء، إنهم شهدوا تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي التابع لقوات التحالف الدولي على علو منخفض بمحاذاة نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي. بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة مجهولة في سماء المدينة، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
توتر عالي
وتشهد المنطقة توترات عالية، بعد أن نفذ الطيران الحربي الأمريكي يوم الجمعة وفجر اليوم السبت. قصفاً طال موقعاً للحرس الثوري الإيراني ببادية البوكمال شرقي دير الزور. وموقعاً آخر للميليشيات الإيرانية في أطراف مدينة الميادين من الجهة الجنوبية. ومستودعاً للذخيرة في مركز الحبوب ومركز التنمية الريفية مقابل اسكان الضباط في حي هرابش بمدينة دير الزور.
كما أدى القصف الأمريكي، إلى مقتل 19 مقاتلاً، غالبيتهم من المجموعات الموالية لإيران. وبحسب البنتاغون، فإن القصف أتى رداً على ضربة بطائرة مسيرة قتلت متعاقداً أمريكياً، فيما أكدت واشنطن انها لا تسعى لتصعيد مع طهران.
اقرأ أيضا:
- مظاهرات في إسرائيل وغالانت يدعو لتجميد المشروع الحكومي
- رئيس “أوبن إيه آي” يرد على انتقادات إيلون ماسك بحق شركته
ضربات جوية
وليل الجمعة، عاد واستهدف مقاتلون موالون لإيران قواعد تتواجد فيها قوات أمريكية. فيما ردت الأخيرة بتنفيذ ضربات جوية جديدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى وقوع أضرار مادية فقط.
والخميس الماضي استهدف هجوم بطائرة مسيرة، وفق ما أعلنت وزارة دفاع أمريكا. “منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا”، ما أدى إلى مقتل “متعاقد أمريكي، وإصابة 5 عسكريين أمريكيين ومقاول أمريكي آخر”.
كما أعلن البنتاغون، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتبر الطائرة المسيرة “إيرانية المنشأ”.
وعقب الاستهدافات الأمريكية استنفرت الميليشيات الإيرانية قواتها في البوكمال والميادين ومدينة دير الزور. تحسباً لهجمات جديدة، فيما أطلقت الميليشيات يوم الجمعة، صواريخ من قاعدتها قرب عين علي بريف الميادين باتجاه حقل العمر النفطي الذي يتواجد ضمنه قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الدولي.
وبعد الهجوم القوي، هددت إيران برد عاجل، وقال متحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أمس السبت. إن الهجمات على القواعد المرتبطة بإيران في سوريا ستستدعي رداً سريعاً.
ونقلت وكالة “نور نيوز” شبه الرسمية عن المتحدث كيفان خسروي قوله. “أي ذريعة لمهاجمة القواعد التي تم إنشاؤها بناء على طلب الحكومة السورية للتصدي للإرهاب وعناصر تنظيم داعش في هذا البلد ستقابل برد مضاد فوراً”.
كما تقول إيران إن قواتها والمقاتلين المتحالفين معها موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق وتعتبر القوات الأمريكية محتلة.
أضرار مادية
من جهتها، أدانت الحكومة السورية أمس السبت. قصف القوات الأمريكية مناطق دير الزور شرق سوريا، مؤكدة تمسكها بإنهاء الاحتلال الأمريكي لتلك المناطق.
كما قالت وزارة الخارجية السورية، ” تدين سوريا الاعتداء الآثم الذي شنته قوات الولايات المتحدة الأمريكية على بعض المناطق في محافظة دير الزور. والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية “.
واعتبرت، أن ” أكاذيب أمريكا الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني و الانتهاك الفاضح لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، واستكمال للاعتداءات التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطعان داعش الإرهابية بحق أهالي المنطقة وستار دخان للتغطية على مواصلة قوات الاحتلال الأمريكي سرقتها للنفط السوري “.
كما أكدت الخارجية السورية على “تمسك دمشق بإنهاء احتلال أمريكا وبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها. ووقف الرعاية الأمريكية ودعمها للميليشيات الإرهابية الانفصالية. وتطالب جميع دول العالم بإدانة هذا العدوان الأمريكي والتضامن مع سوريا للحفاظ على وحدة أرضها وشعبها”.
دقيقة – وكالات