أعلنت القيادة الروسية اليوم الأحد، أنها لا ترفض إجراء مفاوضات مع كييف، وذلك بعد وقت قصير من الهزيمة الصعبة التي تكبدتها القوات الروسية في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للتلفزيون الحكومي، إن “روسيا لا ترفض
المفاوضات مع أوكرانيا، ولكن كلما تم تأجيل العملية لمدة أطول، زادت صعوبة التوصل لاتفاق”.
وكانت المفاوضات بدأت بالفعل بعد وقت قصير من بدء الهجوم الروسي ضد أوكرانيا،
لكنها لم تستمر وتم تعليقها منذ أشهر.
يشار إلى أن موسكو ترمي مسؤولية وقف المفاوضات على كييف، ولكنها تضع في الوقت
ذاته شروطاً صارمة من أجل السلام، وهي ألا تستغني أوكرانيا فقط عن الانضمام لحلف
شمال الأطلسي (ناتو)، ولكن أن توافق أيضاً على التخلي عن أجزاء كبيرة من الأراضي،
حيث طلبت موسكو التنازل عن منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
وبرّر لافروف أكثر من مرة الإجراء الروسي حيال المفاوضات، وتحدث عن حالة مواجهة مع
الغرب بأكمله، موضحاً أن الغرب يحاول الحفاظ على سيادته تحت كل الظروف.
وصرح لافروف بأن البشرية تتجه نحو نظام عالمي أكثر عدالة يضم مراكز قوة متعددة الأقطاب.
وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي، بعد إعلان قيادة الأركان الأوكرانية، أن اختراقاً مهماً
جرى في اتجاه الشرق من محيط خاركيف نحو الجنوب، وتحرير بلدات أوكرانية هناك بعدما
انسحبت منها الوحدات الروسية، بمساحة بلعت ألفي كيلومتر مربع.
دقيقة – وكالات