ونقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية “سانا” عن الوزارة قولها في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي الإثنين: “في الوقت الذي تحتفل فيه شعوب الأمم المتحدة بأعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة وتتطلع لعام تتراجع فيه الأزمات ويسوده السلام والرفاه والاستقرار. أبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلا أن تضيف اعتداء جديداً لسجلها الحافل بأعمال العدوان وانتهاكات القانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، حيث قامت فجر الإثنين، بشن عدوان جوي برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا، مستهدفة مطار دمشق المدني الدولي ومحيطه، مما أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع خسائر مادية وخروج مطار دمشق الدولي لبعض الوقت عن الخدمة”.
وأضافت الخارجية أن “هذا العدوان ليس إلا حلقة جديدة من حلقات الجرائم الإسرائيلية والاستهداف المباشر لسوريا. وشعبها الصامد المتمسك بالدفاع عن سيادته ووحدة وسلامة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية”.
تنسيق إسرائيل مع داعش
وتابعت الخارجية السورية أن هذا العدوان الإسرائيلي جاء بعد ثلاثة أيام من اعتداء قام به إرهابيو داعش ضد عمال حقل التيم في دير الزور. وذهب ضحيته 10 عمال أبرياء كانوا متجهين إلى عملهم. وهذا يثبت التنسيق الإرهابي بين الإسرائيليين وقطعان داعش والعلاقة الوثيقة بين الجانبين”.
ولفتت الخارجية إلى أن هذا الاستهداف الاسرائيلي للمرافق والبنى التحتية المدنية ليس الأول من نوعه. إذ سبق لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين وإخراجهما عن الخدمة وتعطيل الملاحة المدنية الجوية. بما فيها حركة طائرة النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة والمخصصة لنقل المساعدات والعمل الإنساني”.
اقرأ أيضاً:
- الجيش الإيراني يهدد بالرد بحزم على أي عدوان إسرائيلي
- ماكرون يأمر بصياغة برنامج تعاون عسكري بين لبنان وفرنسا
إدانة سورية
وقالت الخارجية: “إن سوريا تدين هذا الاستهداف الإسرائيلي الإرهابي للمرافق والبنى المدنية السورية، وتهديد أرواح الأبرياء وسلامة النقل المدني الدولي. والذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليمي، وتطالب سوريا مجلس الأمن والأمانة العامة بإدانة هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية. وبالتحرك العاجل لضمان المساءلة عنها ومعاقبة القائمين بها وعدم تكرارها”.
وأكدت الخارجية أنه ما كان لسلطات الاحتلال الإسرائيلي مواصلة ارتكابها لتلك الجرائم. لولا مظلة الحصانة والإفلات من العقاب التي توفرها لها الإدارة الأمريكية وحفنة من حلفائها، وفقاً للبيان.