أخبارعربيفلسطين

إسرائيل تتوسل الوسطاء التوصل لهدنة في غزة.. مقابل الإفراج عن الأسرى

 

 

يسعى الكيان الإسرائيلي للتوصل إلى صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة عبر هدنة إنسانية، بحسب ما أعلن الرئيس الإسرائيلي، بينما تتمسك المقاومة بشرط وقف كامل لإطلاق النار قبل الانخراط في أي مفاوضات جديدة.

 

وكان التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ممثلين لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وسط حديث عن ضغط أمريكي بضرورة إبرام صفقة تبادل جديدة.

 

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه أكد استعداد تل أبيب لهدنة إنسانية أخرى من أجل السماح بالإفراج عن الأسرى في غزة.

 

كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل كون عودة المحتجزين تعدّ هدفاً أسمى، وفق تعبيره.

 

وترى صحف إسرائيلية أن القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى ينطوي على مخاطر، بما في ذلك التأثير المحتمل في العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

 

ثمن باهظ

وكانت “القناة الـ13 الإسرائيلية” نقلت عن مسؤول مطلع قوله، إن “من المحتمل.. أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.. مرتفعة جداً ومكلفة لإسرائيل”.

 

وأشارت إلى محادثات “مهمة وجادة وعميقة” تجري بشأن تفاصيل صفقة لتبادل الأسرى. لكن الاتفاق ليس وشيكاً.

 

وأضافت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها بأنها “ستدفع ثمناً باهظاً”.

 

اقرأ أيضاً:

 

تنازلات إسرائيلية

وأفادت “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها نشرته أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تدرس تقديم تنازلات. في سبيل إبرام صفقة جديدة، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن الثمن قد يكون باهظاً هذه المرة. مقابل إفراج حماس عن محتجزين، وعليه فهم يدرسون إمكانية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبار. أي لهم وزن نوعيّ، في سبيل استعادة المحتجزين الإسرائيليين.

 

وبدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأمريكيين مساعي دبلوماسية جديدة. تهدف إلى إحياء المحادثات لإطلاق سراح الأسرى، الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة.

 

وسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى وارسو، الإثنين الماضي. للقاء مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أمريكيين ومصريين.

 

وقال مسؤول أمريكي، إن الاجتماعات هي محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.

 

المقاومة في غزة

ومن جهته، أشاد وزير الدفاع الأمريكي بجهود الوساطة القطرية بالشراكة مع مصر. للإفراج عن العديد من المحتجزين في قطاع غزة.

 

وفي السياق، أفاد موقع “والا” أن إسرائيل أرسلت لحماس عبر قطر عرضاً بهدنة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 40 آخرين من أسراها.

 

لكن تصريحات قادة عسكرين في فصائل المقاومة في غزة، أعلنت خلال الأيام الماضية، رفض إي اتفاق للإفراج عن الأسرى لديها، لا يشمل وقفاً كاملاً لإطلاق النار في غزة.

 

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العدوان على غزة

 

هنية في مصر

ومن جهة أخرى، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى القاهرة. لإجراءات محادثات مع مسؤولين مصريين حول غزة، والعديد من الملفات الأخرى، حسب ما أعلنت الحركة في بيان، اليوم الأربعاء.

وفي وقت سابق، أعلن مصدر قريب من حركة حماس، الثلاثاء، عن توجه هنية إلى مصر لإجراء محادثات محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى مع إسرائيل.

 

وقال المصدر إن “هنية من المتوقع أن يتوجه على رأس وفد قيادي رفيع إلى القاهرة، لعقد عدد من اللقاءات، أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، لإجراء محادثات”.

 

وتعتبر هذه الزيارة الثانية لهنية إلى مصر، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقام بزيارته الأولى في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. قبل التوصل إلى الهدنة الإنسانية الأولى وتبادل الأسرى المدنيين.

 

 

 

دقيقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى