أفادت تقارير بتصاعد القصف المدفعي والضربات الجوية في الخرطوم اليوم الثلاثاء، مع تصاعد التوتر والاشتباكات في المدينة. يذكر أن الجيش يسعى لطرد قوات الدعم السريع من العاصمة، وهذا يعتبر جزءًا من الصراعات الجارية في المنطقة.
وأفادت تقارير من سكان الخرطوم، بأن الضربات الجوية والقصف المدفعي يشهدان تصعيدًا حادًا في العاصمة. الوضع يتطور بشكل سريع وتتزايد حدة الاشتباكات في مناطق بحري وأم درمان أيضًا.
اشتباكات وانفجارات
وتأكدت التقارير من سماع أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في مناطق جنوب الخرطوم وشرقها، بعد تعرض بعض أجزاء مدينتي بحري وأم درمان لقصف عنيف خلال الليل. يشتد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة، وتتفاعل الاضطرابات في مناطق أخرى من السودان، خاصة في إقليم دارفور غرب البلاد.
اقرأ أيضاً:
- عباس يلتقي محمد رمضان.. احتفالاً بالنكبة! أم تحضيراً لعمل درامي؟!
- قائد الدعم السريع ينفي اغتياله.. وهذه حصيلة القتلى في السودان
زعزعة الاستقرار
وأمس الإثنين، شهدت منطقة شرق النيل في الخرطوم قصفاً جوياً عنيفاً، إلى جانب اشتباكات مماثلة في أم درمان ودارفور.
وبعد الخرطوم ودارفور اتسع نطاق الاشتباكات إلى مناطق أخرى. وأسفر عنف عرقي في ولايتي غرب كردفان والنيل الأبيض، عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، حسب الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باستهداف سفارات الأردن، وجنوب السودان، والصومال، وأوغندا، والملحقتين العسكريتين السعودية والكويتية، يوم الأحد الماضي.
أزمة إنسانية
وأدى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل (نيسان) الماضي، إلى مقتل 822 شخصاً، حسب آحر تحديث لنقابة أطباء السودان.
وأسفر الصراع عن فرار نحو 200 ألف إلى بلدان مجاورة، وعن نزوح ما يربو على 700 ألف في داخل السودان، ما فجر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة.
ورغم استئناف المفاوضات بين الطرفين في جدة يوم الأحد الماضي، بعد اتفاق مبدئي بينهما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، إلا أن المعارك اشتدت وتوسعت، وباتت التطورات على الأرض تهدد بالأسوأ.
دقيقة – وكالات
