أخباردوليروسيا

لإحلال السلام في أوكرانيا.. دبلوماسي أمريكي يحذر من تفكيك روسيا

قال الدبلوماسي الأمريكي المخضرم هنري كيسنجر إن الوقت اقترب لإحلال سلام قائم على التفاوض في أوكرانيا للحد من خطر نشوب حرب عالمية مدمرة أخرى، لكنه حذر من رغبة البعض في تفكيك روسيا، قائلاً إنها قد تؤدي إلى فوضى نووية.


وعقد كيسنجر، الذي لعب دوراً بارزاً في الانفراج السياسي للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، عندما كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون، وجيرالد فورد، عدة لقاءات مع فلاديمير بوتين منذ انتخابه رئيساً لروسيا لأول مرة في 2000.
ويقول الكرملين إن على كييف الاعتراف بضم موسكو لمناطق في جنوب وشرق أوكرانيا.

وتقول أوكرانيا إن على كل جندي روسي أن يغادر أراضيها، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.

خيار الحياد

وفي مقال بمجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية، بعنوان “سبل تجنب حرب عالمية أخرى”، قال كيسنجر محذراً من تفكيك روسيا: “الوقت يقترب للبناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، ودمجها في هيكل جديد لتحقيق السلام من خلال المفاوضات”.
وتابع في المقال: “يجب ربط السلام في أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي. خيار التزام الحياد لم يعد له مغزى”.

وذكر كيسنجر أنه اقترح في مايو (أيار) وقفاً لإطلاق النار، تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية التي كانت عليها قبل غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) وتبقى شبه جزيرة القرم محل “مفاوضات”.

استفتاء دولي

واقترح كيسنجر (99 عاماً)، استفتاءً تحت إشراف دولي للبت في أمر الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها. إذا ثبتت استحالة العودة إلى المشهد الذي كانت عليه الأوضاع في 2014. معتبراً أن تفكيك روسيا سيزيد من تفاقم الأوضاع.

 

 

وحذر كيسنجر من الرغبة في إظهار روسيا دولة “عاجزة” أو حتى السعي إلى تفكيكها، ما قد يطلق العنان للفوضى. ولم تُظهر أوكرانيا أو أي دولة غربية تأييداً لأي من المسارين.

اقرأ أيضاً:

 

 

 

تفكيك روسيا

وقال كيسنجر: “تفكيك روسيا أو تدمير قدرتها على السياسة الإستراتيجية يمكن أن يحول أراضيها التي تضم 11 منطقة زمنية إلى فراغ متنازع عليه”.

وأضاف: “قد تقرر مجتمعاتها المتنافسة تسوية نزاعاتها بالعنف. وقد تسعى دول أخرى إلى زيادة مطالبها بالقوة. وستتضاعف كل هذه المخاطر بسبب وجود آلاف الأسلحة النووية التي تجعل روسيا واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى