أخبارعربيفلسطين

إضراب عن العمل في حكومة بايدن بسبب سياسته تجاه غزة.. باليوم الـ100 من الحرب

 

 

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة الذي يواجه مجدداً انقطاعاً كاملاً في الاتصالات، ووضعاً إنسانياً حرجاً في اليوم الـ 99 للحرب، اليوم السبت، بينما يسعى موظفون في حكومة بايدن إلى الاحتجاج على سياسته تجاه غزة عبر الإضراب عن العمل.

 

ويخطط موظفون فيدراليون أمريكيون، في ما يقرب من 20 وكالة، للإضراب والتوقف عن العمل يوم الثلاثاء المقبل، احتجاجاً على تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة، وفقاً لمنظمي جهود المعارضة.

وذكرت صحيفة “المونيتور” الأمريكية، أن المجموعة التي تطلق على نفسها اسم “الفيدراليون المتحدون من أجل السلام”، تتكون من عشرات الموظفين الحكوميين الذين سيحتفلون بـ”يوم حداد” بمناسبة مرور 100 يوم على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

 

ويقول المنظمون، الذين اختاروا عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يتوقعون انضمام مئات الآخرين بسهولة إلى الإضراب، بعد تعهد عدد من الموظفين في 22 وكالة فيدرالية بالانضمام.

 

سياسة بايدن تجاه غزة

وبحسب القائمة التي حصلت عليها الصحيفة، يشمل الإضراب عدداً من الموظفين الذين ينتمون إلى المكتب التنفيذي للرئيس، ووكالة الأمن القومي، ووزارات الخارجية والدفاع والأمن الداخلي وشؤون المحاربين القدامى، بالإضافة إلى خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية ومختبر الأبحاث البحرية.

 

ومن المتوقع أن ينضم آخرون إلى العمل الاحتجاجي لوكالات من بينها إدارة الغذاء والدواء، وخدمة المتنزهات الوطنية، وإدارة الطيران الفيدرالية، ووكالة حماية البيئة.

 

وأضافت الصحيفة: “يعكس الانسحاب المخطط له، الغضب المتزايد بين المسؤولين الأمريكيين بسبب رفض إدارة بايدن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.. حيث يقول مسؤولو الصحة في المنطقة إن أكثر من 23 ألف شخص لقوا حتفهم خلال 3 أشهر، معظمهم من المدنيين”.

 

وقال أحد منظمي الإضراب إن “مبادرتنا نبعت من رغبة جماعية في بذل كل ما في وسعنا تجاه غزة.. للتأثير على سياسة إدارة بايدن بشأن هذه القضية”. مضيفاً: “ما ترونه من خلال هذا الجهد، هو شيء غير عادي للغاية، وهو أن تظهر المعارضة من خلال فعل جسدي”.

 

اقرأ أيضا:

 

 

حملة على اليمن

ومنذ أمس الجمعة، تتعرض مواقع للحوثيين في اليمن لضربات تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا. وقد شن الجيش الأمريكي فجر اليوم السبت، ضربة جديدة في صنعاء على قاعدة للحوثيين. الذين يهددون حركة النقل البحري باتجاه إسرائيل، من خلال هجمات على سفن في البحر الأحمر دعماً للفلسطينيين على ما يؤكدون.

 

وأمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، دافعت إسرائيل عن نفسها أمس، من تهمة ارتكاب “أعمال إبادة جماعية” في قطاع غزة، التي اعتبرت أنها “تشويه كامل للحقائق.. وخبيثة”.

 

وعلى الأرض، تواصل القصف ليلاً في قطاع غزة على ما أفاد شهود، فيما اتهمت الأمم المتحدة جيش الاحتلال الإسرائيلي بالحد من وصول إمدادات الوقود ولا سيما للمستشفيات.

انقطاع الاتصالات في غزة

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، المزودة للانترنت والهاتف أمس الجمعة، انقطاع خدمات الاتصال تماماً في قطاع غزة. وقالت الشركة في بيان مقتضب “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الهاتف الخلوي والثابت والإنترنت مع غزة.. بسبب العدوان المستمر”.

 

ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بياناً شدّدت فيه، على أن “قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات.. التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة”.

 

وسبق أن شهد قطاع غزة انقطاعاً متكرراً في الاتصالات منذ بدء الحرب. وأفاد مصدر في وزارة الصحة في حكومة حماس بأن نفاد الوقود.. أدى أيضا إلى توقف مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في وسط قطاع غزة.

 

وأعرب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، عن خشيته من “حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة”.

 

مصر: لا حديث عن مستقبل غزة قبل وقف الحرب.. وحصيلة الشهداء تتجاوز 23 ألفاً

اليوم الـ100 للحرب

ودخلت الحرب اليوم يومها الـ 99، بعدما اندلعت بين الاحتلال الإسرائيلي وحركات المقاومة الفلسطينية. إثر هجوم شنته حركة حماس من غزة داخل الأراضي المحتلة. وخلف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدت استناداً إلى تقارير إسرائيلية.

 

واحتُجز نحو 250 شخصاً رهائن خلال الهجوم الواسع النطاق الذي شنه مقاتلو حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. بحسب تقارير إسرائيلية، التي قالت إن 132 منهم ما زالوا في غزة. وتم تأكيد مقتل 25 منهم. وأُطلق سراح نحو 100 رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. في مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن أسرى فلسطينيين، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر أيضاً.

 

 

 

دقيقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى