أخبارعربيفلسطين

أردوغان: علاقتنا مع إسرائيل لا تؤثر على دعمنا للقضية الفلسطينية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء، رفض بلاده لأي تغيير في وضع القدس والمسجد الأقصى، جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.

 

وأعرب أردوغان عن سعادته باستضافة الرئيس الفلسطيني في أنقرة. لافتاً إلى قيام وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بزيارة رام الله في مايو (أيار) الماضي. وانعقاد الاجتماع الثاني للجنة التركية الفلسطينية المشتركة، خلال الزيارة.

 

وأفاد الرئيس التركي أنهم بحثوا مع الرئيس عباس والوفد المرافق، سبل تعزيز العلاقات التركية الفلسطينية بشكل أكبر. مؤكداً على دعم تركيا لرخاء الشعب الفلسطيني وتنميته. بينما تبادل وجهات النظر مع عباس حيال قضايا إقليمية هامة.

 

وأشار أردوغان إلى أن لفلسطين مكانة استثنائية في قلوب أفراد الشعب التركي، وأن تركيا مستمرة في تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته بأقوى صورة. مضيقاً أن “تركيا التي اعترفت بدولة فلسطين منذ لحظة إعلانها، تدافع عن حل الدولتين في مختلف المحافل”.

 

الرئيس التركي والرئيس الفلسطيني
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس

القدس والأقصى

وقال الرئيس التركي: “لا نقبل أبداً أي أعمال تهدف إلى تغيير وضع القدس والمسجد الأقصى، وأبلغنا الجانب الإسرائيلي بموقفنا الثابت وتطلعاتنا بهذا الخصوص بكل وضوح وبشكل مباشر”.

 

وأضاف أن “الخطوات التي نقدم عليها في علاقاتنا مع إسرائيل لن تقلل من دعمنا للقضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال”. موضحاً: “بل على العكس، هذه الخطوات ستسهم في حل القضية الفلسطينية وتحسين وضع الشعب الفلسطيني وهذا ما يقوله أشقاؤنا الفلسطينيون أيضا”.

 

المصالحة الفلسطينية

وفي السياق، لفت الرئيس أردوغان إلى أن تركيا تتابع عن كثب مساعي تحقيق وحدة الصف والمصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين. معرباً عن استعداد أنقرة لتقديم كافة أشكال الدعم في هذا الإطار.

 

كما أشار إلى مواصلة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) والهلال الأحمر التركي والمنظمات المدنية التركية مساعداتها الإنسانية والتنموية في فلسطين. منوهاً إلى قيام #تركيا باستثناء فلسطين من بعض القيود التي وضعتها لضمان أمنها الغذائي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

 

واختتم أردوغان: “أؤكد مرة أخرى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، على حدود 1967 وعلى أساس معايير الأمم المتحدة، ضرورة من أجل السلام والاستقرار في منطقتنا بأسرها”.

 

رجب طيب أردوغان ومحمود عباس
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس

تعاون متبادل

ومن جهة أخرى، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن بالغ التقدير لمواقف الرئيس التركي الثابتة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. فضلاً عن الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية.

 

وقدم عباس شكره للجمهورية التركية ومؤسساتها على ما تقدمه من دعم في جميع المجالات، والوقوف مع دولة فلسطين في المحافل الدولية كافة.

 

وقال “نحن حينما نلتقي بفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، صاحب الخبرة والحكمة. يكون اللقاء فرصة أيضاً للتشاور وتبادل الرأي بشكل أخوي، حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية. والدور الهام الذي تقوم به تركيا في مجال الأمن الغذائي العالمي. وجهود تحقيق الاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم”.

 

وأضاف “نسعى في كل لقاء مع الرئيس التركي لنقل العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين، لآفاق جديدة من التعاون والتبادل في مختلف المجالات”.

 

كما أكد عباس على أن تحقيق الأمن والسلام يبدأ بالتوقف الكامل عن تقويض حل الدولتين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. والتوجه نحو الأفق السياسي.

 

يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدأ زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة أمس الإثنين، تستغرق ثلاثة أيام. وذلك  بدعوة من نظيره التركي.

 

دقيقية – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك بكل سهولة

زر الذهاب إلى الأعلى