أخبارالأردنالإماراتالسعوديةعربي

لقاء مهم في أبوظبي .. وتكهنات حول غياب محمد بن سلمان!

 

 

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لقادة خليجيين مع ملك الأردن والرئيس المصري خلال القمة التي شهدتها العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس الأربعاء، متسائلين عن غياب ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان أو من يمثل المملكة في ذلك “اللقاء المهم”.

 

 

وكانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، ذكرت في تقرير لها، أن قادة “دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن يجتمعون في اللقاء الأخوي التشاوري، الذي دعا إليه رئيس الدولة ويعقد في العاصمة أبوظبي”. مشيرة إلى أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان “سيبحث مع إخوانه قادة الدول الشقيقة خلال لقائهم الأخوي التشاوري العلاقات الأخوية الراسخة ومختلف جوانب التعاون والتنسيق المشترك التي تخدم الاستقرار والازدهار في المنطقة”.

 

 

وفي السياق، كان المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، أعلن أن زعماء دول الخليج ومصر والأردن سيجتمعون في أبوظبي الأربعاء، وأن الاجتماع هو “استمرار للقاءات عديدة مماثلة للقادة العرب”، والتي عُقد آخرها في أغسطس (آب) 2022، على ساحل البحر المتوسط في مصر.

غياب السعودية

ونشرت صوراً تجمع الرئيس الإماراتي مع كل من أمير قطر تميم بن حمد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وسلطان عمان هيثم بن طارق، وملك الأردن عبدلله الثاني ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، أثناء استقباله لهم.

وتتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تكهنات عن سبب غياب محمد بن سلمان عن اجتماع القادة في أبوظبي.

السعودية والإمارات

وزعم البعض أن غياب محمد بن سلمان ممكن أن يكون بسبب العلاقات المصرية السعودية التي تراجعت مؤخراً على حد زعمه. بينما اعتبر آخرون غيابه تصاعداً لخلافٍ غير معلنٍ بين السعودية والإمارات.

وذكر هؤلاء، أنه ‫وقبل شهر تقريباً، غاب محمد بن زايد عن القمة التي عقدها محمد بن سلمان في الرياض، خلال زيارة الرئيس الصيني وبعض القادة العرب والخليجيين.

لكن الرد جاء أيضاً من أحد الناشطين، حيث ذكر حساب على تويتر باسم “الوليد”، أن غياب محمد بن سلمان أو حضوره سيان، “لان الحال واحد ووجود أحدهم يغني عن وجود الآخر (اخوة و البيت واحد)”.

 

 

كما أكد آخرون أن التفاهمات الإماراتية السعودية، تسمح لأي من الطرفين من العمل في سياق التفاهمات المشتركة. مشددين أن العلاقات الإماراتية السعودية تظل أخوية كما هي، حتى رغم التغييرات الجذرية في سياسة الرياض الخارجية تجاه أزمات المنطقة.

 

 

مصر والسعودية

ومن جهة أخرى، وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس المصري، الذي يعاني اقتصاد بلاده تراجعاً شديداً وتضخماً غير مسبوق، حاضراً للقمة في الإمارات، كان وزير المالية السعودية يتحدث عن أن زمن المنح والمساعدات والودائع الغير المشروطة قد انتهى‬.

وأثار ذلك تساؤلات عديدة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول ما وصلت إلى العلاقات بين مصر والسعودية. معتبرين أن الوزير السعودي ألمح إلى تحول في تعامل السعودية مع مصر. وأن أي دعم لاقتصادها سيكون مشروطاً بإصلاحات أو التزامات مصرية. وليس بشكل أخوي كما في السابق.

لكن الواقع، هو أن دول الخليج بأكملها، وعلى رأسهم الإمارات وقطر والسعودية. مازالت مستمرة في تقديم المساهمات والدعم، لضمان استقرار كل من مصر والأردن أيضاً. ويندرج ضمن ذلك إجراءاتهم التحفظية حول برامج الإصلاح الاقتصادي الذي تظهر تبعاته حتى داخلياً، على جميع دول الخليج.

 

 

اقرأ أيضاً:

لقاء مهم

ومن جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع مصيري، واعتبره محللون “قمة عربية مهمة”، لأنه يتزامن مع عدة أزمات إقليمية وعربية، من أبرزها:

 

  • أزمة اقتصادية في مصر

كما جاء الاجتماع، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية المصرية، بعد انخفاض الجنيه المصري إلى أدنى مستوياته في التاريخ (32 جنيه مقابل الدولار)، وارتفاع معدلات التضخم، والشروط القاسية لصندوق النقد الدولي وأبرزها تعويم العملة الوطنية وتقليص أعمال الشركات الخاصة التابعة للجيش المصري.

وبحسب تقرير الجهاز المركزي المصري، فقد ارتفعت أسعار بعض السلع بشكل غير مسبوق وبنسب تزيد عن 52 ٪.

يشار إلى أن كل من مصر والأردن شهدت قبل نحو شهر، تحركات شعبية خجولة، رافضة لتردي الوضع الاقتصادي.

  • الحكومة الإسرائيلية اليمينية

الإجراءات التي تتخذها الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، والتي قام نتانياهو بتشكيلها، لها تداعياتها الإقليمية والعربية، كذلك تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الاقصي، والواقع تحت الوصاية الأردنية الهاشمية.

وكذلك قيام عناصر من الشرطة الإسرائيلية بطرد السفير الأردني من الأقصى، بعد ثلاث ساعات من محاولات منعه دخول الحرم القدسي. الحدث الذي استوجب استدعاء السفير الإسرائيلي إيتان سوركيس في عمّان، من قبل الخارجية الأردنية لإبلاغه اعتراض المملكة الهاشمية على ذلك.

خاصة وأن هذا اللقاء جاء بعد قمة ثلاثية، جمعت رؤساء مصر والأردن وفلسطين. لبحث الإجراءات الإسرائيلية في القدس والضفة وتبعات ذلك. ثم غادر بعدها السيسي والملك عبدالله من القاهرة إلى أبوظبي.

دقيقة – مريم عبد الوهاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى